الاحـد 15 رجـب 1434 هـ 26 مايو 2013 العدد 12598







سجالات

تركيا «الأردوغانية».. وتحديات ثقل دورها الإقليمي


  في حلقة اليوم من «سجالات» نتناول ملف طموح تركيا، تحت قيادة رجب طيب أردوغان، ونفوذها على حلبة الشرق الأوسط أمام خلفية الأزمة السورية والدعم الإيراني المطلق لنظام بشار الأسد. ونطرح في إطار موضوع الحلقة سؤالين على أربعة من الخبراء المتابعين. السؤال الأول هو «هل تركيا حقا حريصة على لعب دور نافذ في الشرق
هل تسعى تركيا حقا إلى لعب دور نافذ في الشرق الأوسط اليوم؟

عبد الحميد بيليتشي
نعم ... لكن مكانتها تراجعت نسبياً بسبب سياستها السورية
  لماذا يتوجب على شخص مهمته تحسين علاقات بريطانيا بالإعلام العربي، والترويج لمواقفها من قضايا المنطقة، السفر إلى تركيا والحرص على مقابلة صحافي تركي؟ طرحت هذا السؤال قبل ثلاث سنوات خلال لقاء جمعني بدبلوماسي بريطاني قصد تركيا بهدف الاجتماع بأحد صحافييها، ولقد أعجبت كثيرا بجوابه، إذ قال: «الجميع في الشرق الأوسط، بما في ذلك رجال الأعمال والساسة وأهل الإعلام وحتى الإنسان العادي يثني على تركيا وعلى صعودها. ولذا قصدت أن أرى بأم العين هذه البلاد التي تدهش كل أبناء المنطقة، وفهم كيف نجحت في تحسين صورتها خلال الفترة القصيرة من الوقت». هذا واقع كل أبناء الشرق الأوسط يلحظونه راهنا. فالمسلسلات التلفزيونية التركية تبث عبر عدد من المحطات التلفزيونية في جميع دول المنطقة، وأعداد السياح العرب الذين يزورون تركيا
 

مراد يتكن
لا ... ليس حصريا لأن اهتماماتها أوسع نطاقا من الشرق الأوسط الصغير
  إذا كنا بصدد مناقشة «دور تركيا الإقليمي»، علينا أولا تعريف ما يعني «الإقليم»، ذلك أن التعريف التركي لـ«الإقليم» قد يختلف كليا عن المنظور العربي، من حيث إنه لا يقتصر على الشرق الأوسط، أو حتى «الشرق الأوسط الكبير» كبداية. إن «الإقليم» كما تراه تركيا هو فضاء تبادل اقتصادي وثقافي أكثر منه منطقة نفوذ سياسي. وبالتالي، فهو لا ينحصر بالمناطق التي تضمها حدود الدولة العثمانية والتي كانت تمتد من شواطئ البحر الأدرياتيكي وشبه جزيرة القرم إلى أطراف صحارى الجزائر واليمن والبصرة. اليوم تعني هذه المفردة حتى ألمانيا.. حيث يعيش نحو أربعة ملايين ناطق باللغة التركية، وأذربيجان.. التي تستطيع اليوم تصدير النفط والغاز بمعزل عن الضبط والربط العربي أو الروسي أو الإيراني. وهي تعني أيضا الصومال عبر حضور ينساه العالم
 
... وهل تؤدي الأزمة السورية إلى صراع مفتوح بين تركيا وإيران؟

د. سونر جاغابتاي
نعم ... ما يحصل اليوم «حرب بالوكالة» بين تركيا وإيران
  بعد فترة قصيرة من صعود نجم حزب العدالة والتنمية عام 2002. تبنّت تركيا جدول أعمال طموحا في مجال السياسة الخارجية الغاية منه فرض نفسها قوة إقليمية مرموقة بقدراتها الذاتية. ومن هذا المنطلق سعت لأن تظهر بمظهر «اللاعب المركزي» الذي يكفي استخدامه «القوة الطرية» لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. إلا أن الحرب السورية وخطط إيران للهيمنة الإقليمية، قزّما مع الأسف، طموحات أنقرة. كان التفكير الأولي عند حزب العدالة والتنمية عام 2002 أن تركيا ارتضت لنفسها بدور ثانوي في الشرق الأوسط، تحت نفوذ واشنطن، لفترة أطول مما ينبغي. ومن ثم لن يكون بمقدور تركيا أن تغدو قوة إقليمية حقيقية إلا إذا وقفت بمفردها في المنطقة، مخالفة السياسة الأميركية عندما وحيث تدعو الحاجة. هذا الشعور برز إبّان العد التنازلي لحرب العراق الأخيرة،
 

د. أحمد لاشين
لا ... سوريا ليست رقعة الشطرنج الأخيرة بين طهران وأنقرة
  ثمة تاريخ طويل من التنافس التركي - الإيراني، أو الصفوي – العثماني، كما يحلو للبعض وصفه، رغم تجاوز تلك المرحلة التاريخية لصالح واقع أكثر تعقيدا وغموضا. وقد تتعارض المصالح بين الجانبين، لكنها دائما ما تنتهي بتسوية ترضي الجميع. وعلى الرغم مما يظهر على السطح من خلافات سياسية بين طهران وأنقرة بسبب تداعيات الأزمة السورية، وما تتضمنه من تشابكات معقدة قد تشي بتأزم الوضع الإيراني - التركي، بوصف إيران وتركيا لاعبين أساسيين على الساحة السورية، فإنه من الصعب اعتبار الملف السوري هو المفصل التاريخي الذي ستتغير بعده العلاقات بين البلدين. ذلك العمق الاستراتيجي والبعد الاقتصادي يشكلان عاملين أكثر عمقا وتأثيرا في مواطن صنع القرار بين البلدين، بعيدا عن التنافس السياسي. دعونا نناقش القضية بشكل أكثر تفصيلا... حجم
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»